لأنه كان يتمتع بهذه الصفة الإنسانية بدرجة عالية، كان قادراً على خلق مجالات مهمة للنجاح في الحياة. لقد حاول إتقان أي مهارة يحتاجها لإتقان أي مهمة وبناء الثقة اللازمة ليكون أكثر نجاحًا فيها. وقد أعلن أيضًا إيمانه بهذه الصفة بشكل إيجابي في خطاباته المختلفة.
سؤال:
إن فضوله هو في الأساس انعكاس لتعطشه للمعرفة، والذي حمله معه طوال حياته. ما دام أنه وجد شيئاً يلبي حاجته العقلية، أي سعيه وراء المعرفة، فإن دافعه للدراسة أو البحث ظل ثابتاً.
الصدق:
وكان الصدق من أرقى الصفات الإنسانية التي كان يتمتع بها. ولم يتعلم محمد صلى الله عليه وسلم فقط في محاولاته لفهم واحتضان الأخلاق الإسلامية، بل وفي تواصله مع أسرة متعلمة ومهذبة وكفاحه لبناء حياة حتى نقطة معينة في حياته، تعلم بالطريقة الصعبة، ألا وهي الولاء للحقيقة. وهذا واضح من اعترافاته في أوقات مختلفة.
الدور الإنساني:
وهذه أيضًا صفة عظيمة من صفات المؤمن، وقد استطاع أن يتحلى بها. لقد أحب الجميع بعمق، بغض النظر عن كونهم هندوسًا أو مسلمين، وساعد الجميع بطرق مختلفة. وعلى وجه الخصوص، كان من عادته المنتظمة التحقق من أحوال جيرانه. كانت المنطقة التي عاش فيها ذات أغلبية هندوسية. وقد شوهد وهو يساعد بالطعام والمال وما إلى ذلك أثناء الفيضانات أو أي كارثة طبيعية. وكان لديه أيضًا القدرة على فهم مخاطر الناس، ولم يبتعد أحد عنه أبدًا طلبًا للمساعدة. عندما كان يأتي أحد إلى المنزل للتسول، كان يحاول تأهيل المتسول من خلال تقديم المساعدة المالية له حسب قدرته الجسدية، حتى لا يضطر بعد ذلك إلى التسول. باختصار، كان لديه عقل حساس للغاية؛ مما رفعه إلى دور الإنسانيّ.
السلوك الودود:
كانت صفته البسيطة هي سلوكه الودود مع عائلته وأفراد المجتمع. كان بإمكانه فهم عقلية الطفل الصغير والتفاعل معه ويكون صديقه. لقد انجذب إلى فلسفة الكاتب والفيلسوف البارز ديل كارنيجي. وكان يريد قبل كل شيء أن يتحلى بصفات النبي صلى الله عليه وسلم. وكان أيضًا سعيدًا جدًا في حياته الزوجية بسبب هذه الصفة الخاصة. وتشير ذكريات زوجته إلى أنه كان يقدر آراءها ونصائحها على محمل الجد، وكان يحاول دائمًا أن يفهمها عاطفياً.
دوره في تشكيل شخصية الآخرين:
كان يفهم بعمق عقلية الآخرين، ويفهم طبيعتهم، وميولهم، ومكانتهم، ويحاول تطويرها. وكان هذا صحيحًا بالنسبة لأي شخص، داخل العائلة أو خارجها. لأنه كان لديه ميل لمعرفة نفسه جيدًا؛ ومن هذا المصدر تطورت القدرة على فهم الآخرين. لقد قاموا بتأديب الأطفال بطريقة مختلفة. حتى أنهم يعتبرونه صديقًا.
الوفاء بالوعود:
إن الوفاء بالوعد من أعظم صفات المؤمن، وقد كان هو كذلك. حتى لو وعد طفلاً صغيراً فلن ينساه، حتى لو نسيه الطفل. غير مخصص للكبار. لن يفي بكلمته إذا لم يستطع الوفاء بها، وحتى لو أعطى شخصًا وقتًا، فسوف يلتقي به في ذلك الوقت المحدد.
الخدمة الاجتماعية:
كان مولانا محمد أظهر الإسلام صديقي (رحمه الله) شغوفًا بتعاليم الإنسانية. ولم يفرق بين الهندوس والمسلمين عندما يتعلق الأمر بمساعدة الناس. تخفيف هموم الأب المثقل بفقد ابنته، ومواصلة تعليم الطالب الذي انقطع تعليمه بسبب القيود المالية، وإشباع جوع نصف الجائعين والجياع، وتخفيف معاناة المصابين بالبرد، وتحمل نفقات العلاج للعاجزين، كل هذا جعله صديقًا عظيمًا للفقراء والمتألمين والكادحين. وفي خدمة المحتاجين، نال رضا خدمة الخالق. لقد قام برعاية المنظمة المجاورة لمنزله بشكل مباشر وغير مباشر.